في القليل من الأوقات وعند الكثير من العقلاء والمهتمين وأصحاب الإمكانات هناك صعوبة في كتابة أفكارهم ومقترحاتهم واختلاف وجهات نظرهم عبر «وسائل التواصل» والمقالات لأنها قابلة للتفسير والاستناد عليها بطريقة مختلفة، فوسائل التواصل تختلط فيها الحسابات بالأندية وبالاتحاد وبالتحكيم، وتحدد نتائج المباريات مدى فهم الفكرة أحيانا أو التفاعل معها، كما أنني أعتقد بأنها ليست المكان المناسب لطرح أفكار جادة ومهمة بالذات مع النسق الجديدة التي بدأت تتشكل مع «فرق العمل» بموجبها تكون الثقة على حساب الكفاءة.
اتحاد كرة القدم مؤسسة كبيرة وكبيرة جدا تحت قبتها مجالات واسعة «يفترض» أن تكون كذلك لأن عمل هذه المؤسسة لا يتوقف فقط عند «اللعبة» إنما هو مسؤول عن وجهها المجتمعي الواسع وتقديرها الاقتصادي الكبير وقوتها الناعمة والمؤثرة، ولا أعتقد أن مجلس إدارة كرة القدم ما لم تكن لديه مجالس استشارية ولجان فرعية وتعاونية وشركات أهلية وشبه أهلية ورسمية وشبه رسمية قادر على الإيفاء بكل متطلبات مرحلته، هذا إذا كنا نهدف لتحقيق نجاحنا في مشروع كرة القدم الكبير الذي نحن نخوضه الآن.
ما الذي يمنعنا من إنشاء مجلس استشاري يهتم بالأفكار والرؤى والتطلعات التنظيمية والتسويقية والإعلامية «لكرة القدم» حتى وإن كان تحت مظلة الراعي أو الشركة صاحبة حقوق النقل أو الاتحاد بذاته.
أذكر في 16 يونيو 2002 حينما شاركنا في لجنة تطوير قطاع الرياضة والشباب في السعودية وبخاصة كرة القدم بمشاركة القطاع الخاص، تقدمت بملاحظة من ثلاث ورقات أقلها أنها بقيت حتى يومنا هذا «متمثلة في الآلية التي يمكن لنا المحافظة من خلالها على الموهبة حتى وإن كانت تلعب في «الحواري» عن طريق مجالس الأحياء، مما جعل كل اللاعبين السعوديين الذين فازوا بجائزة أفضل لاعب آسيوي دلفوا إلى منصتها عبر الأحياء وملاعب الحواري الترابية ولم تمنحهم الظروف أن يترعرعوا في أكاديميات ولا معاهد تدريب.
نحن أمام «كيكة» كبيرة بلغة أهل المال والأعمال ولا ضير في ذلك، فمشروع كرة القدم السعودية يعنينا جميعا ونجاحه بالصورة المثالية نجاح لنا واستدامته المالية أيضا لنا، وبالتالي فإن الفرص لا تتكرر، وإن ما نراه الآن سهلا يسيرا وفي المتناول قد لا يكون كذلك، فالظروف المالية لا تكون مستقرة دوما وهذا من طبائعها، وبالتالي السباق مع الوقت وغرس البرامج مبكرا من المهام الملحة.
أعتقد أن تشكيل مجالس استشارية متعددة وبأهداف متنوعة لصالح اتحاد اللعبة يمكن أن يكون إضافة مهمة الآن من خلالها يتحقق جمع الأفكار والدراسات والاقتراحات وبرمجة ما هو قابل للتنفيذ والعمل عليه، فتكون مجالس غير مرتبطة بالموظفين الذين تنتهي علاقتهم بالعمل مع نهاية يوم من الدوام.
في إنجلترا مثلا مسألة إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة لكرة القدم غير اتحاد اللعبة وغير الرابطة تقترب أكثر من أي وقت مضى بعد أن تم عرض المشروع في مارس الماضي 2024 على البرلمان وعلى رئيس الوزراء الذي وصفه بأنه «علامة فارقة» في تاريخ اللعبة، طبعا لا تعنينا أهدافهم حاليا رغم ان جزئية «القانون الذي سيمنح المشجعين صوتا أكبر في إدارة أنديتهم جزئية مهمة وقابلة للتطبيق» خاصة أن الدوري الإنجليزي يعتبر النموذج لاعتبارات كثر.
في مقال كتبه آدم باكر «الشريك في بورتاس» بعنوان الأسباب الكامنة وراء نمو دوري المحترفين السعودي قائلا: «تصدرت تعاقدات نجوم كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة من قبل رابطة المحترفين السعودية عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك اعتبره البعض فورة إنفاق، والواقع مختلف تماما هناك تغييرات عميقة واستراتيجية وهيكلية داخل كرة القدم السعودية على جميع المستويات ولا تتعلق كثيرا بجذب الانتباه على المدى القصير، بل أكثر من ذلك بكثير لأنها تهدف إلى بناء خطة للنجاح المستدام على المدى الطويل».
إنني على يقين بحاجة اتحاد كرة القدم للخروج من الصندوق الذي أحاط به نفسه من لجنة حكام ونتيجة مباراة ولجنة انضباط لأنه أكبر من الصورة النمطية لأي اتحاد كرة قدم سعودي سبق وأن عمل في هذا المنصب وفق هذه الظروف، فهو كيان تحت مظلته مشروع ضخم، وأنا هنا لا أكتب على طريقة التنظير، بل هو ما أعتبره مشروع «عربة التسوق» الذي يسمح بخلق مكتسبات متعددة في الوقت ذاته، وكان لي فيه بحث معمق وتجربة سابقة، بالإضافة إلى أهمية التوطئة والمحاور والهيكلة البرامجية والشبكة شبه العصبية لأي مشروع حين تكون هناك دائرة غير قابلة للجرح والتعديل.
نحن نكتب، ونتأمل ونتواصل ودوما نؤمن بالنجاح وندفع الجميع نحوه أو هكذا اعتدنا.
اتحاد كرة القدم مؤسسة كبيرة وكبيرة جدا تحت قبتها مجالات واسعة «يفترض» أن تكون كذلك لأن عمل هذه المؤسسة لا يتوقف فقط عند «اللعبة» إنما هو مسؤول عن وجهها المجتمعي الواسع وتقديرها الاقتصادي الكبير وقوتها الناعمة والمؤثرة، ولا أعتقد أن مجلس إدارة كرة القدم ما لم تكن لديه مجالس استشارية ولجان فرعية وتعاونية وشركات أهلية وشبه أهلية ورسمية وشبه رسمية قادر على الإيفاء بكل متطلبات مرحلته، هذا إذا كنا نهدف لتحقيق نجاحنا في مشروع كرة القدم الكبير الذي نحن نخوضه الآن.
ما الذي يمنعنا من إنشاء مجلس استشاري يهتم بالأفكار والرؤى والتطلعات التنظيمية والتسويقية والإعلامية «لكرة القدم» حتى وإن كان تحت مظلة الراعي أو الشركة صاحبة حقوق النقل أو الاتحاد بذاته.
أذكر في 16 يونيو 2002 حينما شاركنا في لجنة تطوير قطاع الرياضة والشباب في السعودية وبخاصة كرة القدم بمشاركة القطاع الخاص، تقدمت بملاحظة من ثلاث ورقات أقلها أنها بقيت حتى يومنا هذا «متمثلة في الآلية التي يمكن لنا المحافظة من خلالها على الموهبة حتى وإن كانت تلعب في «الحواري» عن طريق مجالس الأحياء، مما جعل كل اللاعبين السعوديين الذين فازوا بجائزة أفضل لاعب آسيوي دلفوا إلى منصتها عبر الأحياء وملاعب الحواري الترابية ولم تمنحهم الظروف أن يترعرعوا في أكاديميات ولا معاهد تدريب.
نحن أمام «كيكة» كبيرة بلغة أهل المال والأعمال ولا ضير في ذلك، فمشروع كرة القدم السعودية يعنينا جميعا ونجاحه بالصورة المثالية نجاح لنا واستدامته المالية أيضا لنا، وبالتالي فإن الفرص لا تتكرر، وإن ما نراه الآن سهلا يسيرا وفي المتناول قد لا يكون كذلك، فالظروف المالية لا تكون مستقرة دوما وهذا من طبائعها، وبالتالي السباق مع الوقت وغرس البرامج مبكرا من المهام الملحة.
أعتقد أن تشكيل مجالس استشارية متعددة وبأهداف متنوعة لصالح اتحاد اللعبة يمكن أن يكون إضافة مهمة الآن من خلالها يتحقق جمع الأفكار والدراسات والاقتراحات وبرمجة ما هو قابل للتنفيذ والعمل عليه، فتكون مجالس غير مرتبطة بالموظفين الذين تنتهي علاقتهم بالعمل مع نهاية يوم من الدوام.
في إنجلترا مثلا مسألة إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة لكرة القدم غير اتحاد اللعبة وغير الرابطة تقترب أكثر من أي وقت مضى بعد أن تم عرض المشروع في مارس الماضي 2024 على البرلمان وعلى رئيس الوزراء الذي وصفه بأنه «علامة فارقة» في تاريخ اللعبة، طبعا لا تعنينا أهدافهم حاليا رغم ان جزئية «القانون الذي سيمنح المشجعين صوتا أكبر في إدارة أنديتهم جزئية مهمة وقابلة للتطبيق» خاصة أن الدوري الإنجليزي يعتبر النموذج لاعتبارات كثر.
في مقال كتبه آدم باكر «الشريك في بورتاس» بعنوان الأسباب الكامنة وراء نمو دوري المحترفين السعودي قائلا: «تصدرت تعاقدات نجوم كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة من قبل رابطة المحترفين السعودية عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك اعتبره البعض فورة إنفاق، والواقع مختلف تماما هناك تغييرات عميقة واستراتيجية وهيكلية داخل كرة القدم السعودية على جميع المستويات ولا تتعلق كثيرا بجذب الانتباه على المدى القصير، بل أكثر من ذلك بكثير لأنها تهدف إلى بناء خطة للنجاح المستدام على المدى الطويل».
إنني على يقين بحاجة اتحاد كرة القدم للخروج من الصندوق الذي أحاط به نفسه من لجنة حكام ونتيجة مباراة ولجنة انضباط لأنه أكبر من الصورة النمطية لأي اتحاد كرة قدم سعودي سبق وأن عمل في هذا المنصب وفق هذه الظروف، فهو كيان تحت مظلته مشروع ضخم، وأنا هنا لا أكتب على طريقة التنظير، بل هو ما أعتبره مشروع «عربة التسوق» الذي يسمح بخلق مكتسبات متعددة في الوقت ذاته، وكان لي فيه بحث معمق وتجربة سابقة، بالإضافة إلى أهمية التوطئة والمحاور والهيكلة البرامجية والشبكة شبه العصبية لأي مشروع حين تكون هناك دائرة غير قابلة للجرح والتعديل.
نحن نكتب، ونتأمل ونتواصل ودوما نؤمن بالنجاح وندفع الجميع نحوه أو هكذا اعتدنا.